الخير و الشر

الخير و الشر
*******

ذكر الاسلام بأن الانسان به جانبي الخير والشر


فالنظرة الإسلامية لجانبي الخير والشر في الإنسان هي تتسم بالاعتدال أو الوسطية والحيادية

فالطبيعة الإنسانية مزودة بمعايير فطرية تدرك الخير والشر

ومن خلال البيئة الاجتماعية والتنشئة يكتسب الإنسان أحد الجانبين بالتطبع وليس بالطبع

ومما كرم الله به الإنسان , أن جعله قادراً على التمييز بين الخير والشر
وأن الله ألهم النفس الإنسانية القابلية للفساد والصلاح
وغرس في جبلتها الاستعداد للخير والشر ,
وجعل للإنسان إرادة يستطيع بها أن يختار بين
الطرق المؤدية للخير والسعادة والنعيم , أو الطرق الموصلة إلى الشقاء ,

وبين له أن يرتفع بنفسه عن سبل الشر, وأن يزكي نفسه ويطهرها
ففي الحديث الذي يرويه أبي هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

مــا من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه

والفطرة :
هي الخلقة السليمة التي لم تصبها شائبة والتي يوجد عليها كل موجود
أول خلقه فيكون صاحبها مزود بالاستعدادات والطاقات الظاهرة والباطنة التي تمكنه
من التمييز بين الحق والباطل

ويؤكد الإمام الغزالي في هذه القضية على أن الصبي خلق قابلاً للخير والشر جميعاً
وإنما أبواه يميلان به إلى أحد الجانبين

فالتربية الإسلامية لها دور ,
فهي تتمثل في مساعدة الفرد ليسمو بانسانيته وأخلاقياته
فوق الدناءات والأعمال الشريرة, فتعمل على تهذيب فطرة الإنسان وتهيئته على ضوء
الشريعة ليلتزم بأوامر الله ونواهيه , وكذلك العمل بما جاء في السنة المطهرة
وفي ذلك التمييز الصحيح بين الخير والشر .