لأني أُحِبُكِ

لأني أُحِبُكِ حُبـا وحُبـا عجيبــبــاً كتبت قصيدا غريـــبَ المقالْ
لأني أُحِبُكِ أمطــــرتُ صيفا وأطلعـــتُ فـــي كـل ليـــلٍ هلالْ
لأني أُحِبُكِ أعطيـت حنجـــرةً للسكوت وأشعلــت فيه الإنفعالْ
لأني أُحِبُك ِفجرت الصخـــر فتزلزلت نبعـــاً من الماء الزلالْ
لأني أُحِبُكِ كبلـــــتُ الريـــاح من جنـــــون التسكع والإرتحالْ
لأني أُحِبُكِ كسَــرْتُ الثواني ومزقـــت لحـــم الدوروب الطِوَالْ
لأني أُحِبُكِ خِلتِنــــي كخيــــط نحيـــل من الضوء أكلَتهُ الظلالْ
لأني أُحِبُكِ طريقــي طويــــلا طويــــلا كما يشرد الفكـرُ ببالْ
لأني أُحِبُكِ أضمرتُ الهوى سكوتــــاً أرقُ الهــــــوى لا يقـــالْ
لأني أُحِبُكِ أسكنتك مملكة العبيـــــرذوائبُ أسوارها لا تُطـــــالْ
لأني أُحِبُكِ أراكِ خلــــــف المدى تُطليــن من شُرفــــــهٍ للزوالْ
لأني أُحِبُكِ أخالُــــكِ شمس الربيــــعِ ونجم رضيـ،عٍ بعيد المنالْ
لأني أُحِبُكِ لا تسألينـــــي و لو مرةًً لماذا عبرتُ اليـــكِ المُحالْ
أُحِبُكِ فوق إحتمال الهــوى وفوق البحـــارِ وظـــــــلِ الخيــالْ
أُحِبُكِ كلما وشوشتني الرياحُ بأنــــــكِ أُمنية’ٌ صعبةٌ لا تُنــــالْ
أُحِبُكِ فلا ترفضي طيب قوليْ ففي الطيـبِ يكمن سِرُ الجمـــالْ
فإن جئتُ أرجوك حباً حبيبــــي فلا زلت أغلـي هــــواً لا أزالْ
فلا كان حُبي كظلٍ لوهْـــــمٍ فحبـــــي كطيــــف إحتمالِ إحتمالْ
فأنت حبيبي شراعَ الحنيــــنِ إلى غــــيرِ مرسى أشدُ الرحـــالْ
ولا كانت دروبي إلى مُقلتيـــــكِ ضبابيةٍ كليـــــالي السُعــالْ
ولكنَّ حُبكَ لـــــــي ياحبيبــــي كجنــــةِ الفردوسِ ليست محال
لأني أُحِبُكِ حُـباً وحُبـاًعجيــبــاً كتبتُ قصيـــداً غريــبَ المقالْ
شعر / نعيم عوض4
التاريخ/4/11/1416 هـ
الموافق23/3/1996م

حلووووووووو يا قلبي

الله يسعدك يا بابا ويخليك النا