ذرة التراب

ذرة التراب

في اعالي قمم احد الجبال،،، كان هنالك بيت لنسر يتكون من بعض اغصان الشجر،،،
وبعض من الحجارة الصغيرة،،، وكان لهذا النسر ثلاثة فراخ لاتقوى على تلبية متطلباتها،،،
فكان النسر يطير في اعالي السماء ويلتقط رزقة ورزق فراخة،،،
وعندما يعود يقوم باطعام فراخة بما قسمه الله له ولهم،،،
وعند اطعام هذة الفراخ تتخبط بعضها البعض لاخذ ما قسم الله لها،،،
كلها ثقة بمقسم الارزاق وكلها احترام ومودة لوالديها ولجهودهم ،،،

وعند تخبط الفراخ لاخذ المقسوم،،، تتطاير ذرات تراب من اعالي الجبال منتشرة في السماء،،،
وتقوم الرياح بحمل هذة الذرات من مكان الى اخر،،،
الى ان لا تقوى على حملها و تسقط منها في مكان يبعد الاف الكيلو ميترات عن موطنها ،،

فترقد ذرة التراب ساكنة دون حراك،،،
الى ان تاتي ذرة اخرى،،، وذرة اخرى،،،
وتاتي الرياح غاضبة معصرة فتحمل الذرة بكل قواها مشكلتا اعصار غاضب،،،لا يبقي بطريقة شيء،،

فعجبت لامر ضعف ذرة التراب تاره،،، وضعف الريح تاره،،،
وقوتهما متحدتين لايقف بوجههما سوى قمم الجبال ساكنة امامها،،،
فكانما الذرة تعود لموطنها بكل قوة ملكتها ...

اشكرك اخي شادي على هذا الموضوع الرمزي الكبير
اعتقد انك طرحت موضوع مهم جدا وذو فائدة لكل عاقل وراشدواتفق معك ان اختلاف العناصر لا يمنع من اتحادهما بل يشكل قوة كبيرة ...........ز ادامك الله ذخرا لاهلك وبلدك

مشكورة اختي شجرة بنت البشايرة على المشاركة الرائعة لفهم هذا الموضوع وتحليلة بالطريقة الرائعة والاكثر من رائعة فانا احترم كل الاحترام من يفسر ويحلل المواضيع بطريقة منطقية وبطريقة صحيحة وان دل هذا فيدل على منطقيتك السليمة بالحياة

كل الاحترام

"محموددرويش(وعود عاصفه)"