العيون القاتلة

كبير يا ابو يعقوب

الكبير كبير

أنت التي رغم الأنوفِ بهمتك
ستفتح الابواب
با ابنتي أنتي التي رغم الأنوفِ وإنكِ بإذن الله بهمتك ستفتح الأبواب
بحق ربـــكِ أخبرينـــــي بسركِ في سرك أرى العجب العُجــاب
أخيلتني وحلى الحديـثُ بوصفكِ تزينُكِ النضارةُ والجمال والشباب
كأن ضمير القلب بـــــاح بسرُكِ وكأنــكِ منقبةٌ وليسَ بــكِ نِقـــــاب
وكأن ما بلسانــُكِ لمَستهُ بيمينثكِ وكأنما بيمينُــكِ شهــدُ الشـــــــراب
وكطلعةِ الشمس الذي في كفـــكِ الحناءُ بخضرةٍ كما الشجرُ الثياب
أنتي التي رغم الأنوفِ
وانكِ بهمتك ستفتح الأبواب
فديتُـــكِ يا ظبيتـــي أحكــي لكِ بقصةٍ يا أول وأخـــــــر الأحباب
قد يغضبـــون لمقدم من ثغركِ ويفرحون بشدةٍ لمقـدم الأشنــاب
رأيتُ فـــال الخير بشرني بــكِ كالأقحوان يحاكي ثغرهُ العناب
هذي حكايةُ ابنتي التي
بهمتك باذن الله ستفتح الأبواب
قد صـــرتُ شابا رائعــا يافعــا غضاً طراوةَ خُضــرةٍ الاعشــاب
قد حـــان وقت زواجك يا إبننا عروسك سليلةٌ في الأصل والآداب
عروسك تخال البدرُ منها والنقا فترى المحب وما يقول من اعجاب
أطعتهماماكنتُ يومامغضِبا لهما برأي وليس لي نحوهم أبدا عتـاب
زُوِجتها ومضى بنــــا من ليلنا وحين يصبح يومنا سيفرحُ الأحباب

ذاك الصباح يزور بيتنا اهل العريس أهل العروس وثلــــــــةٌ من الأصحــابِ
عاداتنــا هكـــذا سدر الكنافـــه حقنــا وكأننا في رحلةٍ وصبحنا كعودة الغُيابِ
دق الأبُ وأُمهُ لعريسنا بــــاب الهنـا عسى لهــــم صبيحـةً قد تفتــــح الأبوابِ
قالت عروسُ الصبــحِ أنظرمن هناك بالباب من أهلٍ وأحباب ومن أصحابِ
نظر الفتى من كوةٍ والقلب يرقص هكذا أُمي أبي ... قالت صهٍ لاتفتـح الأبوابِ
قالت نحن نيامــاً لم نزلْ في فرشــــــنا مهلاً فليرجعوا ...ويحضُرواعند الغيابِ
صاحت به وزمجرت وكشرت أنيابها سكنـــت جوارحُهُ ولم يرد لهــــا جوابِ
عاد الفتــــى من بابه أدراجَهُ قــال لِمَ قالت ما زلنا عرسانــــا فكيــــف يجابُ
نظرَ العجوزيــــن لبعضهمـــــا وقالا نعــــود من بعد ما رد لنـــــا جـــــوابُ
فإذا بعيــــدا أصبحوا من بابهــم أملا وينظــــرون خلفهم عسى أن تفتح الأبوابِ
****
ودقائق معدودة ً وقد صبا لسمعهِ دقٌ ببابهمُ وجنابُهُ من نحوهِ ينسابُ
عادت وكررت السؤال لهُ هلا انظــر مـن كـوةٍ بالباب من بالبـابِ
قال أمُكِ أبوكِ جاءا مباركيـــن قالت لهُ لِمَ تنتظـــر فلتُفتحِ الأبواب ِ
فلتُفتحِ الأبواب ِ فلتُفتحِ الأبواب ِ
بلعَ الفتى من ريقهِ أنفاسَهُ مشدوهةٌ وكـــأن في لفظهِ منهُ إضطـــرابُ
تفتحت الأبواب وقال أهلا يا هلا فــي صدر بيتي يجلسُ الأحبــابُ
هات الشراب هات الكنافة والحلى وكلُ ما طاب من تينٍ ومن أعنابِ
*****
كتــم الكـــلام كأن شيئــا لم يكــــن وكأنما بما رأى في سالف الأحقابِ
حكم الزمان وغض عنها طرفــــهُ كلهيـــب نــــارٍ في صدرهِ إلهـابِ
مرّ الزمان وكان خلَّـف طفلـهًً جميلة فأقام حفلا وكأنما الدنيا قُلبت قلابُ
وزاد ربي أربعا منهن حظي وافرا بهن كالأخت محتفلا وغنيتُ رباب
وبعدهن رزقني اللهُ ولدا وذو شنبٍ فلم أُحرك ساكنا وزدتُ بهِ اغترابِ
قد انتظر الأهل والجيران مقدمهُ فظنوا الدنيا قامت ولم تقعد فقد حل الشهابُ
(مسكين )
فما لهُ في وجود الذنب من سببٍ وليس لهُ في قيام العذرمن أسبـــــــابُ
تسائل الكل مالك معرضا حزينا فلا الدفُ تضرب ولا تدق ربــــاب
كأنك محـــــزون لمقدم ذو شنبٍ وعند قدوم البنت طرت بها الضبابِ
باللهِ عليـــك ما سرُ ذلك ما نرى فيهِ الغرابــــةُ وقد غاب منا اللبـــاب
أفصح فهل هناك حكاية أخفيتها قال نعم قد قلتهـــا شعرا وليس بهــــا عتابِ
فبكى
وقال تلك التي هي ابنتي
رغم الانوف باذن الله بها ستفتح الابواب
ستفتح الابواب ستفتح الابواب ستفتح الابواب ستفتح الابواب ستفتح الابواب
شعر
نعيم عوض
24/12/1417هـ
الموافق1/5/1997م

قرأت شعرك وقرأت شعرك....
فقلت للساني هات ما عندك فرد عليَ كيف أرد على من هو أهلٌ في البلاغة والفصاحة.
فقلت لعيني أوصفي ما عندك فقالت كلمات كسهم يسبقه بريق لاعين راته.
فقلت لقلبي تبعثرت كلماتي فرد علي قائلا إنها حروف تتلألأ في سماء الكلمات .

(العين لا تعلو على الحاجب )
فأنت الأصل كل الاحترام والتقدير